“فيتش”: تصاعد صراع إسرائيل وإيران يرفع مخاطر الأمن الإقليمي

إقتصادنا – دبي
قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل أدى إلى ارتفاع المخاطر الجيوسياسية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط، وقد تتأثر الجدارة الائتمانية لبعض الدول سلبًا إذا ما تصاعد العنف أو انتشر. إلا أن التداعيات حتى الآن تبدو ضمن النطاق الذي يمكن لإسرائيل تحمله ضمن تصنيفها الائتماني الحالي عند “A/نظرة مستقبلية سلبية”.
وتفترض الوكالة أن القتال سيبقى محصورًا بين إسرائيل وإيران، ولن يستمر لأكثر من بضعة أسابيع. كما أن إسرائيل تمتلك قدرات دفاعية قوية، ويبدو أن الضربات الإيرانية لم تُحدث تأثيرًا اقتصاديًا ملموسًا
وتعتقد “فيتش” في تقريرها أن قدرة إيران على الرد عبر وكلائها في غزة ولبنان قد تضررت بسبب الحملات العسكرية الإسرائيلية في هاتين المنطقتين. وتشير هذه العوامل إلى أن الأضرار الناجمة عن الرد الإيراني العسكري على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة لن تكون على نطاق واسع يؤثر على تصنيف إسرائيل
وارتفعت أسعار خام برنت إلى نحو 75 دولارًا للبرميل، مقارنةً بـ 65 دولارًا قبل اندلاع الصراع، وتتوقع الوكالة أن يظل هامش المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط محصورًا بين 5 و10 دولارات. أما في حال حدثت اضطرابات كبيرة في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران، فستزيد الضغوط التصاعدية على الأسعار. ومع ذلك، حتى في السيناريو غير المرجح المتمثل في فقدان جميع صادرات إيران، يمكن تعويض هذا النقص من خلال الطاقة الفائضة لدى منتجي “أوبك+”، والتي تبلغ نحو 5.7 مليون برميل يوميًا
وقد بلغ إنتاج إيران من النفط الخام نحو 3.3 مليون برميل يوميًا في عام 2024 وفقًا لبيانات “أوبك”. وستستفيد الدول المصدرة للنفط في المنطقة من ارتفاع الأسعار من خلال زيادة الإيرادات المالية والخارجية، لا سيما في حال رفعت إنتاجها لتعويض النقص في الصادرات الإيرانية.