“فيتش” تعدل النظرة المستقبلية للصين إلى “سلبية”
عدلت وكالة التصنيف الائتماني “فيتش”، نظرتها المستقبلية للصين إلى سلبية يوم الثلاثاء، عازية ذلك إلى تزايد المخاطر في التوقعات الخاصة بالمالية العامة للبلاد.
وتوقعت “فيتش” أن يرتفع العجز الحكومي العام إلى 7.1% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024 من 5.8% في 2023.
وأبقت “فيتش” على تصنيف الصين الائتماني عند “A+”
وفي مارس الماضي، قالت كريستالينا غورغيفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، إن الصين بحاجة إلى “تجديد نفسها” بسياسات اقتصادية تسرّع حل أزمة سوق العقارات وتعزز الاستهلاك والإنتاجية لديها.
وقالت غورغيفا في تصريحات خلال اجتماع لمسؤولين صينيين كبار ومديرين تنفيذيين من شركات عالمية “الصين عند مفترق طرق.. إما أن تعتمد على السياسات التي نجحت في الماضي أو تجدد نفسها من أجل عهد جديد من النمو عالي الجودة”
وعبر مسؤولون تحدثوا في افتتاح منتدى التنمية الصيني عن ثقتهم في أن الصين ستحقق أهدافها الاقتصادية بما في ذلك تسجيل نمو بنحو 5% هذا العام وتعهدوا بتقديم مزيد من الدعم للشركات في القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية وهي مجالات وصفها الرئيس الصيني شي جين بينغ بأنها “القوى الإنتاجية الجديدة”.
لكن تلك الالتزامات لم ترق لمستوى التغييرات الأكثر جذرية التي يحث عليها صندوق النقد الدولي. وقالت غورغيفا إن تحليلا أجراه الصندوق أظهر أن مزيج سياسات يركز أكثر على المستهلك بوسعه أن يضيف 3.5 تريليون دولار للاقتصاد الصيني على مدى 15 سنة مقبلة
وأوضحت رئيسة الصندوق أن الصين تحتاج من أجل تحقيق ذلك إلى اتخاذ خطوات “حاسمة” لاستكمال مشروعات سكنية غير مكتملة عالقة بسبب إفلاس المطورين وتقليل المخاطر النابعة من ديون الحكومات المحلية.
وقالت غورغيفا “سمة أساسية للنمو عالي الجودة الاعتماد الأكبر على الاستهلاك المحلي… تحقيق ذلك يعتمد على تعزيز قدرة الإنفاق لدى الأفراد والأسر”