الفيدرالي الأمريكي قد لا يخفض أسعار الفائدة قريبا
اقتصادنا – أميركا
من المتوقع على نطاق واسع أن يوجه رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، رسالة متشددة بشأن أسعار الفائدة، وذلك في شهادته نصف السنوية حول السياسة النقدية أمام مجلسي النواب، والشيوخ الأمريكيين يومي الأربعاء والخميس المقبلين، حسبما ذكرت بلومبرغ.
ويشعر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالقلق من أن “خطر التحرك مبكرا للغاية، يعني هو أن المهمة لم تكتمل بعد”، حسبما صرح جيروم باول، لشبكة سي بي إس في أوائل فبراير الماضي
صبر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي)، وجميع زملائه تقريبًا في الأسابيع الأخيرة، إنهم قادرون على التحلي بالصبر في اتخاذ قرار بشأن موعد خفض أسعار الفائدة نظرًا للقوة الكامنة في الاقتصاد الأمريكي
وعكست بيانات التضخم الصادرة في وقت لاحق من الشهر الماضي، صحة مخاوفه، إذ أظهرت أن التضخم الأساسي ارتفع في يناير الماضي، بأكبر قدر خلال 8 أشهر، مرتفعا 2.8% على أساس سنوي، و0.4% على أساس شهري، وفقا لمؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي المفضل لدى المركزي الأمريكي.
ضغط الديمقراطيون لخفض أسعار الفائدة قريبا
وفي الأسابيع الأخيرة، أثبتت البيانات صحة هذا النهج الحذر، والتي أظهرت من ارتفاع التضخم في يناير الماضي، لكن من غير المرجح أن يرضي ذلك الديمقراطيين، الذين يشعرون بالقلق بشأن كيفية تأثير مسار أسعار الفائدة على الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، وسباقات الاقتراع.
ومن المرجح أن يضغط الديمقراطيون، على باول بشأن سبب إبقاء المسؤولين على تكاليف الاقتراض مرتفعة للغاية، والمخاطرة بإلحاق الضرر بالاقتصاد، خاصة بعد أن حققوا الكثير من التقدم بشأن التضخم.
وأبرز البيانات المرتقبة لهذا الأسبوع هو تقرير الوظائف الشهري والذي سيصدر يوم الجمعة المقبل
ويتوقع الاقتصاديون، أن يتراجع نمو الرواتب في فبراير إلى 200 ألف بعد زيادة قدرها 353 ألفًا في الشهر السابق، والتي كانت الأكبر خلال عام، وتشير التوقعات إلى أن معدل البطالة سيظل ثابتًا عند 3.7%
توقعات بحفاظ باول على موقف متشدد
ومن المتوقع أن يحافظ باول، على موقف متشدد في شهادته نصف السنوية أمام الكونجرس، مما يشير للأسواق إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة
سيبقى الضغط على الاقتصاد، ويزيد من فرصة حدوث تأثيرات إضافية متأخرة من السياسة النقدية.
وكان الاحتياطي الفيدرالي، قد بدأ تشديد سياسته النقدية، في مارس 2022 في أعقاب ارتفاع التضخم على إثر الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتستقر أسعار الفائدة حاليا عند أعلى مستوياتها في 22 عاما عند 5، و5.25 %، مسجلة أعلى مستوى لها منذ 2001