منوعات

متى تعود الحياة لطبيعتها والعالم بإقامة جبرية؟.. بيل غيتس يجيب

اقتصادنا 30 مارس 2020

في وقت يقبع فيه نحو ثلث سكان العالم إما لحجر صحي ذاتي أو فرضته الحكومات مع تفشي وباء كورونا وإصابته مئات الآلاف حول العالم يتساءل كثيرون متى تعود الحياة لطبيعتها؟.

بالتأكيد الإجابة على هذا التساؤل تعتمد على عدة أمور إلا أن العامل الأبرز الذي يسرع من هذه العودة هو اكتشاف لقاح يوقف تفشي هذا الوباء وبالتالي تعود الحياة إلى طبيعتها.

وحتى الوصول إلى هذا الحل الناجع، فإن الآراء تختلف حول الوقت الأمثل لعودة الحياة إلى طبيعتها، إذ في وقت يرى به الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن التغلب على فيروس كورونا بالولايات المتحدة يمضي قدما نحو الأمام وأن الحياة ستعود إلى صورتها الطبيعة بحلول عيد الفصح في ‪ أبريل المقبل، فإن قطب الأعمال الأميركي بيل غيتس يرى الأمر مستبعدا على نطاق واسع.‬.

وفي مقابلة مع شبكة “‪CNN‬” الأميركية، قال غيتس إن الدعوات المتعلقة بعودة الحياة إلى طبيعتها في أبريل/نيسان المقبل تبدو غير منطقية في ضوء حقيقة أن دورة تفشي الفيروس بالبلاد لم تبلغ ذروتها بعد.

وتأتي تصريحات غيتس في وقت أكد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن دورة الحياة ستعود إلى طبيعتها بحلول أبريل المقبل وهي التصريحات التي تتزامن مع تفشي الوباء على نطاق واسع داخل الولايات المتحدة مع تخطي عدد الإصابات المؤكدة بالبلاد الصين لتصبح الولايات المتحدة بالمرتبة الأولى عالميا من حيث تفشي الوباء.

وقال غيتس للشبكة الأميركية، “يبدو الأمر غير منطقي… يتعين علينا السيطرة على تفشي الوباء وتسطيح معدل الإصابات قبل الحديث عن عودة الأمور إلى طبيعتها مرة أخرى وهو أمر صعب الحدوث مع حقيقة أننا لم نبلغ بعد ذروة تفشي الوباء… عودة الحياة إلى طبيعتها قبل تسطيح معدل الإصابات يعني ملايين الوفيات”.

وتبرع بيل غيتس بنحو ‪100‬ مليون دولار من خلال مؤسسته الخيرية التي يترأس مجلس إدارتها لمكافحة انتشار وباء كورونا بالولايات المتحدة.

وعندما سئل غيتس عن التبعات الاقتصادية للوباء قال، “بالتأكيد أن فاتورة انتشار الفيروس الاقتصادية باهظة للغاية وهو أمر لم يكن ليحدث لو كانت الاستعدادات لمواجهة الوباء في وضع أفضل رأينا حزمة تحفيز بتريليونات الدولارات.. يتعين علينا العمل سريعا على تطوير لقاح مضاد للفيروس ولن يتكلف الأمر حينها سوى بضعة مليارات من الدولارات وحينها ستنقذ الأرواح البشرية والاقتصاد أيضا”.

ولا يتوقع غيتس حدوث إغلاق مرة أخرى بالولايات المتحدة إذا ما جرى الاستعداد للموجة القادمة من التفشي بصورة جيدة.

ويقبع بالوقت الحالي نحو ‪80‬ أميركي لأوامر حكومية بالبقاء في المنزل لكبح جماح انتشار العدوى في أكبر اقتصاد بالعالم.

وشدد غيتس على ضرورة العمل الجماعي بين دول العالم لوقف انتشار العدوى.

وقال،” إنها أوقات عصيبة ويجب على البشرية التكاتف وعدم العمل بسياسة الجزر المنعزلة فانتشار الفيروس في بقعة صغيرة كاف لإصابة البقعة كلها”.

ويرى غيتس أن فاتورة انتشار الفيروس ستكون باهظة بالدول النامية والفقيرة إذا لم تتضافر الجهود لوقف انتشار العدوى من بلد لآخر.

العربية.نت

زر الذهاب إلى الأعلى