اقتصادنا – أميركا
ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، متجاوزاً ذروة جائحة كورونا.
مؤشر بلومبرج الفوري للدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من عملات الأسواق المتقدمة والناشئة، صعد بنسبة 1.2% إلى 1304.55 نقطة يوم الخميس، ليرتفع إلى مستويات جديدة بعد أن أظهرت البيانات أن أسعار المنتجين الأميركيين تجاوزت التقديرات.
المستوى المحقق أعلى من المسجل في مارس 2020، وفقا للمؤشر الذي يقيس أداء العملة منذ 2005.
كانت مكاسب الدولار هذا العام مدفوعة بمزيج من رفع أسعار الفائدة، والطلب المتزايد على العملة كملاذ آمن، ومخاوف الركود. صعود يوم الخميس، كان مدفوعاً على نحو أساسي بارتفاع العوائد قصيرة الأجل بعد بيانات التضخم الأعلى من المتوقع، إذ عزز المستثمرون الرهانات على رفع معدل الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر.
قال سايمون هارفي رئيس تحليل العملات الأجنبية في مونيكس يوروب (Monex Europe): “بعد مؤشر أسعار المستهلكين، نشهد اتساعاً واستمراراً في التضخم بالولايات المتحدة، مما أدى إلى تزايد رهان الأسواق على المسار الضمني لأسعار الفائدة الأميركية
“يضيف هذا الكثير من الضغط على المخاطر العالمية للعملات والأسهم والعوائد. كل شيء تحت الضغط في الوقت الحالي، وفي هذه البيئة من الصعب جداً على أسواق العملات الأجنبية النظر خارج الدولار”. مؤشر الدولار الأميركي “ICE US Dollar Index”، وهو مؤشر منفصل يقارن الدولار بالعملات المتقدمة فقط ولليورو وزن أكبر به، تجاوز بالفعل ذروة الوباء في وقت سابق من هذا العام ويقترب حالياً من أعلى مستوى له منذ عقدين.