أخر الأخباراسواق الخليج

السعودية تبني مصنعاً للصلب بـ 15 مليار ريال بالتعاون مع شركة صينية

اقتصادنا – السعودية
كشفت المملكة العربية السعودية النقاب عن سلسلة من المشاريع الاستثمارية الجديدة التي تقودها أكبر شركة لصناعة الصلب في العالم حيث تقدم المملكة حوافز للشركات الراغبة في العمل في مناطقها الاقتصادية الخاصة، كما أوردت وكالة “بلومبيرج”.

وستخصص شركة باوشان الصينية للحديد والصلب (باوستيل) 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) لبناء مصنع لتصنيع ألواح الصلب في منطقة اقتصادية جديدة في رأس الخير على الساحل الشرقي للمملكة.

وكانت شركة «باوشان للحديد والصلب» أعلنت في مطلع أيار / مايو الجاري أنها وقّعت اتفاقيات مع شركة «أرامكو» السعودية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، لإنشاء مشروع مشترك لتصنيع ألواح صلب.
وأشارت «باوستيل»، في بيان، إلى أنّها ستستحوذ على حصة نسبتها 50% في المشروع المشترك، بينما ستستحوذ كل من «أرامكو» والصندوق على 25% لكل منهما.
كما ذكرت الشركة أنه بموجب المشروع المشترك، ستُبنى قاعدة لتصنيع الصلب في السعودية بقدرة سنوية مصمّمة تبلغ 2.5 مليون طن من حديد الاختزال المباشر (الحديد الاسفنجي)، و 1.5 مليون طن من ألواح الفولاذ، مضيفةً أن المشروع ما زال خاضعاً للموافقات التنظيمية.

وورد في البيان أيضاً أن «باوستيل» تهدف إلى إدخال قاعدة التصنيع مرحلة التشغيل بحلول نهاية 2026.
وتابع البيان أنّ المشروع سيشمل فرناً لحديد الاختزال المباشر الذي يتم تشغيله بالغاز الطبيعي، وفرن القوس الكهربائي، ما يقلل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بأكثر من 60%، مقارنةً مع الانبعاثات الناجمة عن عملية تصنيع الصلب في فرن الصهر التقليدي.
و«باوستيل» شركة تابعة لمجموعة «باوو» الصينية للصلب، وهي أكبر مصنّع للصلب في العالم.

وكانت شركة أرامكو السعودية وقعت في أيلول / سبتمر 2021 اتفاقية مع شركة باوشان لبناء مصنع لألواح الصلب في المملكة.
وستدفع الأسماء المحلية مثل “الهمة القابضة“، التي تؤسس مركزاً لتصدير قطع غيار السيارات يخدم أفريقيا والشرق الأوسط، رأس المال إلى بعض المجالات الخاصة الأخرى في جميع أنحاء البلاد والتي اجتذبت بالفعل شركات مثل مجموعة “لوسيد” كمستثمرين رئيسيين.

وتريد السعودية تحويل المناطق الاقتصادية الخاصة إلى بوابات للاستثمار من خلال تقديم معدلات ضريبية تفضيلية على الشركات وإعفاء الشركات التي تتخذ من هناك مقراً لها من العديد من الرسوم الجمركية والسماح بالملكية الأجنبية الكاملة للشركات.

كما تؤدي الجهود المبذولة لتنويع اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم بدورها إلى احتضان اقتصادي للصين. وعززت بكين والرياض العلاقات في السنوات الأخيرة ، حيث تم توقيع ما يقرب من 50 مليار دولار من اتفاقيات الاستثمار خلال قمة الصين التي استضافتها المملكة العربية السعودية في عام 2022.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى