أخر الأخباراتصالات و تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي يقلب الطاولة في “وول ستريت”

اقتصادنا – أميركا
سجلت الأسهم والمؤشرات الأميركية الأسوأ أداءً خلال عام 2022، مثل مؤشر ناسداك وأسهم شركات التكنولوجيا والنمو، أفضل أداءً حتى الآن في وول ستريت منذ مطلع عام 2023.

والعكس صحيح، كانت الأسهم والمؤشرات الأميركية، التي سجلت أفضل أداء خلال العام الماضي، مثل أسهم شركات الطاقة والقيمة ومؤشر S&P 500 ذو الوزن المتساوي، هي الأسوأ خلال الفترة ما بين يناير/كانون الثاني ومطلع يونيو/حزيران من 2023.

هذه التغييرات تشير إلى مدى تقلب الأسواق خلال فترة ما بعد كورونا وسط تغير اهتمام المستثمرين بشكل ملحوظ مما بدوره يرفع من مخاطر السوق
ما يحصل في “وول ستريت” من تقلبات وتغييرات هو نتيجة العديد من الأحداث أبرزها أزمة البنوك، والتي كانت الأسوأ من 2008. بالإضافة إلى بيانات اقتصادية متباينة والتي بدورها تزيد من غموض سياسة “الفيدرالي” النقدية المستقبلية وتفاقم مخاوف الركود.

كما أدى ملف سقف الدين، الذي انتهى الأسبوع الماضي بعد توصل الحكومة لحل يرضي الحزبين في أميركا، إلى اضطرابات في الأسواق.

أما الحدث الأساسي، والداعم الرئيسي للسوق منذ مطلع عام 2023، فكان الزخم المتزايد على قطاع الذكاء الاصطناعي وشركات التكنولوجيا حيث ارتفع سهم “Nvidia” بأكثر من 174% خلال عام 2023 لتلامس القيمة السوقية للشركة مستويات التريليون دولار الأسبوع الماضي.
عوض مؤشر ناسداك 100 أغلبية خسائره المسجلة خلال العام الماضي البالغة 32.6%، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 31% منذ بداية العام.

وعلى عكس العام الماضي، تفوقت أسهم النمو في مؤشر Russell 1000 على أسهم القيمة بتسجيل الأولى ارتفاعات قدرها 21.3% منذ مطع عام 2023 مقارنة بانخفاضات قدرها 0.8% لأسهم القيمة.

أما مؤشر S&P 500، وبعد تسجيله انخفاضات قدرها 21% العام الماضي، إلا أنه سجل، منذ مطلع 2023 وحتى الآن، ارتفاعات قدرها 15%.
ارتفاع السوق يأتي بدعم من أداء قوي لبعض الأسهم فقط، مقارنة بتراجع أسهم العديد من الشركات الأخرى، وهي علامة كلاسيكية على ضعف السوق، وإشارة أخرى إلى احتمالية دخول الاقتصاد في ركود.

وهذا ما تشهده الأسواق حاليا، إذ أن ارتفاعات المؤشرات الأميركية تأتي مدفوعة فقط بأداء قوي من قبل شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى