أسواق العالم

أداء مفاجئ للأسهم الروسية بعد شهر من تعليق التداولات

اقتصادنا – روسيا

ساعدت الإجراءات الروسية في دعم سوق الأسهم خلال أول أيام استئناف التداولات، منذ تعليقها قبل أكثر من 3 أسابيع.

وارتفع مؤشر MOEX Russia بنسبة 5.2%، قبل ساعات قليلة من الإغلاق

يأتي ذلك، بعد انخفاض المؤشر القياسي بنسبة 30% في فبراير قبل تعليق التداول اعتباراً من 28 فبراير

واستأنفت بورصة موسكو التداول على 33 سهماً من أصل 50 سهماً مدرجاً في المؤشر القياسي اليوم، خلال الجلسة التي تمتد إلى 4 ساعات فقط.

ولحماية الأصول من تأثير العقوبات الدولية الشاملة، حظرت روسيا البيع على المكشوف لهذه الأسهم، مما زاد من القيود السابقة على خروج الأجانب من الأسهم المحلية.

كما دفعت صندوق الثروة السيادي للتدخل ودعم سوق الأسهم، بما يصل إلى 10 مليارات دولار عند إعادة الفتح

يأتي ذلك، في أعقاب دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء، سعر العملة المحلية، من خلال المطالبة بسداد قيمة مبيعاتها من الغاز الطبيعي إلى الدول غير الصديقة بالروبل الروسي.

من جانبه، قال رئيس الاقتصاد الدولي وأبحاث الأسواق الناشئة في بنك Danske Bank، جاكوب كريستنسن، إن عدم قدرة المستثمرين الأجانب في بيع أسهمهم، وتدخل الصناديق الروسية الحكومية في السوق يحدان من تراجع السوق في الوقت الحالي

وأضاف كريستنسن، أنه من السابق لأوانه الجزم باستمرار تعافي الأسهم الروسية، وتوقع أن يعاود السوق مواجهة ضغوط البيع، إن لم يكن اليوم، فمع مرور الوقت، وخاصة عندما يرغب الأجانب أيضاً في الخروج.

وكانت أسهم شركة النفط لوك أويل، وغازبروم، من بين أكثر الرابحين خلال تعاملات اليوم، فيما تراجعت أسهم شركة الطيران Aeroflot، وشركة الاتصالات Mobile TeleSystems. كما تفوقت شركات النفط الكبرى الأخرى في الأداء حيث ارتفع النفط بما يزيد عن 20% منذ تعليق التداولات بسبب مخاوف بشأن تعطل الإمدادات من الحرب في أوكرانيا.

بدوره، قال المحلل الاستراتيجي في شركة Tellimer في دبي، حسنين مالك، “مع القيود المفروضة على البيع الخارجي وإعادة التوطين، فإن هذا ليس سوقاً مهنية، من حيث التعبير عن الأسعار بكفاءة، نظراً لأن الأجانب يهيمنون على أسهم التداول الحر في السوق”.

وأضاف أن العامل الأساسي الوحيد الذي تحسن خلال تعليق سوق الأوراق المالية هو الانتعاش الجزئي للعملة حيث تحاول روسيا تحويل تجارة النفط والغاز إلى روبل.

تم تداول حوالي 127 مليار سهم في موسكو، مقارنة بمتوسط 73.5 مليار سهم تم تداولها في يوم واحد في 12 شهراً قبل إغلاق السوق لمدة شهر.

ولم تسمح بورصة روسيا باستئناف التداولات على الشركات المدرج لها أسهم في بورصات خارجية مع السوق الروسي، إذ لم تم تعليق تداولات أسهم شركاتYandex NV وTCS Group Holding Plc وOzon Holdings Plc.

من جانبه، حذر كبير محللي الأسواق الناشئة في SEB AB في ستوكهولم، بير هامارلوند، من عدم الانخداع بالارتفاعات الحالية للأسهم الروسية، إذ أنها غير مقنعة، خاصةً وأن الارتفاعات اليوم مدفوعة إلى حد كبير بشراء السلطات للأسهم.

في يوم الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، انخفض مؤشر MOEX Russia القياسي بنسبة 45%، وهو خامس أسوأ انخفاض في تاريخ سوق الأسهم.

تم استبعاد الأسهم الروسية من المعايير العالمية وتم تجميد الصناديق المتداولة في البورصة التي تتعقب أسهم البلاد، في حين خسرت الشركات الأوروبية ذات الانكشاف التجاري للبلاد أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ تصاعد مخاطر الحرب، كما خسرت الشركات الروسية العالمية، إذ تراجعت شهادات الإيداع الدولية بأكثر من 95% قبل أن يتم إيقافها

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى